مشروعات تخرج التربية النوعية.. إبداع يتجسد في التراث الثقافي

مشروعات تخرج التربية النوعية.. إبداع يتجسد في التراث الثقافي

أوضح رئيس جامعة سوهاج الدكتور حسان النعماني أن مشروعات تخرج طلاب كلية التربية النوعية تمثل نموذجاً رائداً للإبداع التطبيقي، حيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتعكس فهماً عميقاً للتراث المحلي والهوية الثقافية، فضلاً عن وعي واضح باحتياجات المجتمع وسوق العمل، كما أشاد بمستوى المشروعات المقدمة من قسمي الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية، والتي أظهرت نضجاً فكرياً وفنياً لدى الطلاب.

جاء ذلك خلال مشاركة محافظ سوهاج في التقييم النهائي لمشروعات طلاب الفرقة الرابعة للعام الجامعي 2024 / 2025 يوم الثلاثاء الماضي، بحضور الدكتور عبد الناصر ياسين نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة لمياء أبو زيد عميدة الكلية، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والمتخصصين في هذا المجال.

وأشار المحافظ إلى أن الأعمال المعروضة التي تضمنت لوحات فنية وتجسيدات تراثية ومجسمات نحتية وابتكارات غذائية تؤكد قدرة الطلاب على توظيف مهاراتهم العلمية والفنية لإنتاج أعمال تخدم أهداف التنمية وتفتح أمامهم آفاق ريادة الأعمال والمشاركة المجتمعية الفعالة، وهو ما يعكس روح الإبداع والابتكار لدى الشباب.

كما لفت المحافظ إلى أن هذه المشروعات تعكس ثمرة جهود علمية وتدريبية متراكمة، ونجاح الكلية في بناء شخصية مهنية تجمع بين المهارة والتذوق الفني، مشدداً على أهمية دعم الجامعة للمواهب الطلابية وتحفيز الابتكار في مختلف المجالات.

من جانبها، أكدت عميدة الكلية الدكتورة لمياء أبو زيد أن ما تم عرضه يجسد روح الجدية والالتزام وقدرة الطلاب على إنتاج مشروعات تطبيقية تتماشى مع التطورات العلمية وتلبي تطلعات سوق العمل، مشيرة إلى أن معرض التربية الفنية تضمن لوحات تناولت قضايا إنسانية بارزة مثل مأساة الشعب الفلسطيني وأعمال تجسد المرأة السوهاجية عبر العصور، إضافةً إلى مجسمات خشبية ومعدنية ونسيجية وأعمال خزف ونحت ومشروعات خاصة بطلاب الصم وضعاف السمع.

وأشارت عميدة الكلية أيضاً إلى أن قسم الاقتصاد المنزلي قدم مجموعة من المعجنات الصحية المصنوعة بطرق مبتكرة باستخدام الفواكه المجففة والحبوب الكاملة كبدائل للدقيق، بالإضافة إلى مشروعات فنية يدوية تشمل فنون المكرمية والكروشيه والتطريز وتصميم الأزياء ولوحات زخرفية باستخدام خيوط السيرما، مما يعكس تميز الطالبات واستعدادهن لدخول سوق العمل بثقة ومهارة.