الذهب ينتعش قليلاً بعد تراجعه لأدنى مستوى في شهر وسط انتظار بيانات أمريكية

الذهب ينتعش قليلاً بعد تراجعه لأدنى مستوى في شهر وسط انتظار بيانات أمريكية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات صباح يوم الخميس، حيث استفاد المستثمرون من فرصة الشراء بعد تراجع المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته في حوالي شهر خلال الجلسة السابقة.

 وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 3183.20 دولارًا للأونصة، بزيادة قدرها 0.2% بحلول الساعة 00:33 بتوقيت جرينتش، بينما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.1% لتصل إلى 3185.60 دولار، وفقًا لبيانات وكالة “رويترز”

وكان الذهب قد شهد انخفاضًا في جلسة الأربعاء ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 10 أبريل، متأثرًا باتفاق تجاري تم الإعلان عنه بين الولايات المتحدة والصين، مما ساهم في تخفيف المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية بين أكبر اقتصادين عالميين.

هذا الانفراج التجاري أثر سلباً على إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن تقليدي في أوقات التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.

عادةً ما يحظى الذهب بزخم ملحوظ في بيئة تسودها الضبابية، حيث يُستخدم كأداة للتحوط ضد التقلبات السياسية أو المالية، وعادةً ما يرتفع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.

في هذا الإطار، تتجه أنظار الأسواق حاليًا نحو بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة التي يُنتظر صدورها لاحقًا اليوم كمؤشر جديد يعكس اتجاهات الاقتصاد الأمريكي ومستقبل السياسة النقدية.

يأتي ذلك بعد صدور بيانات أضعف من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلكين، مما عزز التوقعات بإمكانية أن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة.

المستثمرون يتوقعون خفضاً في أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية العام، وقد يبدأ ذلك في أكتوبر، وهو ما قد يعزز أسعار الذهب لاحقاً إذا تأكدت هذه التوقعات من خلال بيانات اقتصادية إضافية.

أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة فقد سجلت تحركات متفاوتة؛ إذ انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 32.16 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.8% ليبلغ 984.05 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 0.3% مسجلًا 953.75 دولار للأونصة.

هذا الأداء يعكس تذبذب الأسواق وسط حالة من الترقب الحذر للمؤشرات الاقتصادية القادمة التي يُرجح أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.