لم يتبق سوى أيام قليلة قبل أن يُغلق باب التقديم للمشاركة في الموسم الثاني عشر من برنامج “شاعر المليون” الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، حيث من المقرر أن يُغلق باب الطلبات في الخامس عشر من مايو الجاري، وقد شهد التسجيل إقبالًا ملحوظًا من الشعراء والشاعرات القادمين من مختلف دول الخليج والوطن العربي.
أعلنت إدارة البرنامج أن التسجيل متاح عبر الموقع الإلكتروني الرسمي (www.millionspoet.ae) وفق عدد من الشروط الأساسية، والتي تتضمن أن يتراوح عمر المتقدم بين 18 و45 عاماً، بالإضافة إلى ضرورة تقديم قصيدة نبطية موزونة ومقفاة تتكون من 10 إلى 18 بيتاً، مع الإشارة إلى أنه لن يتم قبول القصائد المكتوبة بخط اليد، كما يوفر الموقع كافة المعلومات التفصيلية حول آلية التسجيل وخطوات التقديم.
يتعرض المتقدمون للمشاركة لسلسلة من مراحل التقييم تبدأ بالتسجيل الإلكتروني وإرسال القصائد، تليها مقابلات مباشرة مع لجنة تحكيم البرنامج التي تقوم بتقييم النصوص وفق معايير دقيقة للغاية، ويتم منح عدد محدود من الشعراء “البطاقة الذهبية” للعبور مباشرة إلى مرحلة “المائة شاعر”، والتي تشمل اختبارات تحريرية وشفهية تُختار بعدها أفضل 48 مشاركاً بناءً على مجموع الدرجات.
يتنافس الشعراء الـ48 المختارون في حلقات مباشرة تُبث من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي وصولاً إلى الحلقة النهائية التي ستشهد تتويج الفائزين بالمراكز الستة الأولى، ليحصل صاحب المركز الأول على لقب “شاعر المليون” بالإضافة إلى “بيرق الشعر” وجائزة مالية تبلغ قيمتها 5 ملايين درهم، بينما يحصل الفائزون بالمراكز التالية على جوائز مالية متفاوتة ليصل إجمالي الجوائز لأكثر من 15 مليون درهم.
يسعى البرنامج لتسليط الضوء على الطاقات الشعرية المتميزة واكتشاف المواهب الجديدة ودعمها، كما يخلق فضاء تفاعليًا بين الشعراء والجمهور ويعزز الدراسات النقدية والإسهامات البحثية المهتمة بتحليل الشعر النبطي وتوثيقه.
تُعتبر مبادرة “شاعر المليون” واحدة من أنجح المبادرات الشعرية في المنطقة إذ أسهمت منذ انطلاقها في الكشف عن مئات الأسماء الشعرية وتعزيز حضورها في المشهد الأدبي والشعري، كما أعادت الاعتبار للشعر النبطي كفن شعبي رفيع يجمع بين الأصالة والتجديد.
تعليقات