نفوق ثلث الثروة الداجنة، تصريح جريء أثار جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، حيث أدلى به الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، الذي أرجع السبب إلى الأمراض الوبائية التي تصيب الدواجن وتؤدي إلى نفوقها.
حقيقة نفوق الدواجن
من جانبه، أكد ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن صحة تصريحه الذي أثار الجدل حول نفوق ثلث الثروة الداجنة بسبب الأمراض الوبائية.
أمراض تصيب الدواجن
وأشار “الزينى” خلال تصريحات تلفزيونية إلى وجود مشكلات يجب الاعتراف بها، حيث أن هناك أمراضًا تؤثر على الدواجن وقد تتسبب في ارتفاع الأسعار، موضحًا أنه قبل خمسة أشهر عقد علاء فاروق وزير الزراعة اجتماعًا مع الاتحاد من أجل تفادي تكرار ما حدث في 2024 من انتشار موجة مرضية، وتم وضع خطة عمل لمواجهة هذه التحديات.
كما تحدث عن أن نسبة النفوق التي حدثت قد تصل إلى 30% أو أكثر، مشيرًا إلى أن أسعار الدواجن مرتبطة بالعرض والطلب، مؤكدًا توفر جميع عناصر الصناعة حالياً مما يدعم استقرارها.
لا يوجد نفوق للدواجن
وعلى صعيد آخر، نفى المهندس محمود العناني رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن ما تردد بشأن نفوق 30% من الدواجن في مصر نتيجة إصابة بفيروس وبائي، مؤكدًا أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة.
وشدد على أن الأمراض التي تظهر هذا العام لا تختلف عن الأعوام السابقة، وأوضح أن وزير الزراعة خصص ميزانية لتحليل عينات من المزارع المتضررة في المعامل البيطرية لتحديد الأسباب بدقة.
وأفاد العناني خلال تصريحات تلفزيونية بأن مصر تضم نحو 27 ألف مزرعة دواجن يتراوح عدد الطيور في كل منها بين 500 و300 ألف فرخة، مشيرًا إلى أن ما يحدث من نفوق ببعض المزارع يعود إلى التقلبات الجوية الموسمية وليس بسبب انتشار مرض جديد.
الزراعة: متابعة مستمرة لجميع مزارع الدواجن
ومن جانبها أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن صناعة الدواجن في مصر تعد مستقرة وهناك متابعة دائمة من خلال أجهزة الوزارة المعنية مثل الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة للقطعان والمزارع، ولم يتم تسجيل أي حالات نفوق كما أن جميع التحصينات متوفرة عبر معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية والوحدات البيطرية المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.
توافر تحصينات الدواجن
وأكد الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن حالة مزارع الدواجن في مصر مطمئنة وصناعة الدواجن تعتبر من الصناعات المستقرة فضلاً عن توفر جميع التحصينات دون أي نقص بالإضافة لاستمرار أعمال الترصد الوبائي التي تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديرياتها بالمحافظات عبر الكفاءات الطبية البيطرية المدربة والمؤهلة التي تتولى بشكل دائم أعمال المتابعة والتواصل مع المربين وتقديم الدعم الفني والإرشاد لهم.
وأشار رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إلى عدم تلقيهم أي بلاغات حول انتشار حالات نفوق نتيجة نقص في التحصينات أو ظهور أوبئة أو أمراض وهو ما لم تكشف عنه أيضاً فرق التقصي والترصد الوبائي بالهيئة.
وناشدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية أي مربي وأي مزرعة تعرضت لأي ضرر التواصل مع الهيئة أو أقرب مديرية طب بيطري ليقوم فريق متخصص باستطلاع الأمر وتقديم المساعدة اللازمة.
وفي سياق متصل أكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة أنه يتم تجميع البيانات ومتابعة حالة القطعان على مدار الساعة عبر ممثلين القطاع بمديريات الزراعة والإدارات الزراعية على مستوى الـ 27 محافظة ومراكزها المختلفة.
تنمية غير مسبوقة بالدواجن
وأضاف إن صناعة الدواجن شهدت تطوراً غير مسبوق وتنمية مستدامة مشيراً إلى أن عدد العمالة في هذه الصناعة يقدر بحوالي 3.5 مليون عامل كما يقدر الاستثمار في صناعة الدواجن بحوالي 200 مليار جنيه وأن الدولة اتخذت العديد من البرامج والمشروعات والخطط بهدف التنمية المستدامة لهذه الصناعة الهامة.
وأشار سليمان إلى تحقيق صناعة الدواجن للاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض للخارج مضيفاً أن مصر حققت مكانة متقدمة في هذه الصناعة حيث تم اعتمادها كأحد الدول التي تعتمد المنشآت dالجاج المعزولة وفقاً لضوابط ومعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية مما يمكنها من تصدير الفائض عن احتياجات السوق المحلي لكافة الدول.
وأوضح أنه 80% من حجم الإنتاج لدى صغار المربين بينما تمتلك الشركات الكبرى فقط 20% مؤكداً توفير الدولة لكافة أوجه الدعم سواء الفني أو اللوجستي أو المالي لتطوير مزارع الدجاج وتحويل النظام المفتوح لنظام التربية المغلق مما يؤدي لزيادة الإنتاج والاستثمارات وتحسين العائد الاقتصادي للمربين والمستثمرين على حد سواء.
وتابع: “لم نرصد أي نسب نفوق غير طبيعية في أي مزارع سواء لدى صغار المربين أو كبار المنتجين”، كما أكد مهندس محمود العناني رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدجاج بأن نسب النفوق لا تتعدى الـ4% في مزارع دواجننا.
وقال سليمان إن هناك العديد من طلبات التصدير للخارج للدول العربية والأجنبية سواء بيض مائدة أو كتاكيت تسمين أو بيض تفريخ وهذا يدل على قوة القطاع وقدرته على الاستمرار والنمو حتى رغم الظروف الصعبة ، مضيفاً ان الفترة الحالية تشهد تراجعاً ملحوظاً بأسعار الفراخ وهذا دليل واضح على زيادة الإنتاج وتوفره بشكل جيد.
وانتهى رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالتأكيد أنه إذا كان هناك أي مشكلة مرضية أو وبائية لكان القطاع بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية أول من يعلن ذلك فليس هناك شيء يمكن إخفاؤه بعد الآن .
تعليقات