أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن جولته اليوم تعتبر فرصة مميزة للحديث عن حصاد جولتين سابقتين قام فيهما بتفقد منجم السكري الذي أثار حوله الكثير من الجدل، مشيرًا إلى أن هذا المنجم يعد مشروعًا ضخمًا بكل المقاييس من حيث حجم الاستثمارات وفرص العمل المتاحة، حيث يوفر حوالي 4 آلاف فرصة عمل.
وأضاف مدبولي خلال كلمته أنه استمع لشرح مفصل حول ما يحدث في هذه المناجم على مستوى العالم، وأشار إلى أن هناك دراسات تمتد لفترة تتراوح بين 3 و4 سنوات حتى يتم فحص جدوى المشروع، وبعد الانتهاء من هذه الدراسات تبدأ عملية الاستكشاف والاستخراج.
وأشار أيضًا إلى أن أفضل درجات التفاؤل تتطلب نحو عشر سنوات حتى نتمكن من اتخاذ قرار بشأن جدوى المشروع.
كما لفت الانتباه إلى أن حجم الاستثمارات التي تُنفق خلال هذه الفترة لا يقل عن 2 مليار دولار، مؤكدًا أن المشروع شديد التعقيد ويحتاج إلى خبرات هائلة لتشغيله بشكل فعال.
وأوضح مدبولي أن المنجم يُعتبر ضمن أفضل 25 منجماً على مستوى العالم، وأن الشركة التي استحوذت عليه تضخ استثمارات أكبر بكثير مما هو متوقع، والأهم من ذلك أنها تقوم بإجراء استكشافات جديدة في المناطق المجاورة لمدة تصل إلى 10 سنوات إضافية، وتحويل هيئة الثروة من خدمية إلى اقتصادية سيعزز فرص الاستكشافات المستقبلية وهذا يعد توضيحًا سريعًا للموقف الحالي.
وفي سياق حديثه عن جولة اليوم، أشار مدبولي إلى أنها بدأت بمشروع الأتوبيس الترددي وانتهت بزيارة تلال الفسطاط التي ستصبح الحديقة المركزية للعاصمة، موضحًا أنها كانت موجودة في خطط التطوير منذ عام 2007 ولكن لم يتحقق التنفيذ بسبب عدة عوامل. ومع الإرادة السياسية الحالية مثلما حدث مع مشروعات أخرى عديدة، فإن هذا المشروع العملاق يضاف لقائمة المشروعات الكبرى في القاهرة والتي تهدف لتحسين وجه العاصمة وتوفير بدائل للإسكان العشوائي ليستمتع بها جميع سكان القاهرة، معبرًا بقوله: “ما شاهدناه يدعو للسعادة”.
تعليقات