موقف شجاع يعبر عن صوت الأمة.. اكتشف كيف يؤثر في المستقبل

موقف شجاع يعبر عن صوت الأمة.. اكتشف كيف يؤثر في المستقبل

استضافت العاصمة العراقية بغداد القمة العربية في يوم السبت 17 مايو 2025، حيث قدمت مصر رؤيتها لحل الأزمات التي تعصف بالإقليم، وخاصة الصراع المستمر بين العرب وإسرائيل، وقد قوبل هذا العرض بحفاوة كبيرة من الشعب المصري بمختلف توجهاته. وأكد الرئيس خلال خطابه أن “لا سلام دائم في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وتقدم نقيب المهندسين المصريين طارق النبراوي بتحية احترام وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على كلمته المشرقة والمشرفة التي ألقاها في القمة العربية ببغداد.

وأشار النبراوي إلى أن كلمة الرئيس السيسي تجسد صوت مصر الثابت في مواقفها تجاه قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقال النبراوي: “في وقت التبست فيه المواقف، وتخاذل فيه البعض، جاءت كلمة الرئيس لتعكس ضمير الشعوب العربية، ولتؤكد أن أمن فلسطين هو من أمن مصر، وأن كرامة الأمة لا تُجزّأ، ولا قبول بأي مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني”.

خطاب السيسي في القمة العربية

وشدد نقيب المهندسين على أن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد خطاب سياسي بل كانت موقفًا تاريخيًا مشرفًا وسط صمت مُطبق ومواقف متخاذلة، مؤكدًا التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأنه لا تفريط في الحقوق التاريخية ولا قبول بالتهجير أو كسر الإرادة.

واختتم تصريحاته بقوله: “نحن كمهندسين وكجزء من نسيج هذا الوطن نعتز بهذا الموقف الذي يكتب لمصر صفحة مشرفة من الدفاع عن القيم والمبادئ. وإنني إذ أحيي هذا الموقف الشجاع أؤكد أن صوت مصر سيظل دومًا صادحًا بالحق حين تخفت الأصوات”.

وشدد الرئيس السيسي على أنه لو نجحت إسرائيل في تطبيع علاقاتها مع الدول العربية فإن السلام العادل لن يتحقق إلا بوجود دولة فلسطينية مستقلة، داعيًا نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى “بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطًا وراعياً”، كما حدث أثناء إبرام معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.

وفي كلمته الافتتاحية للقمة العربية العادية الـ34 في بغداد أكد السيسي أن القمة تنعقد في ظرف تاريخي تواجه فيه المنطقة تحديات معقدة وظروفًا غير مسبوقة تتطلب منا جميعًا “قادة وشعوبًا” وقفة موحدة للحفاظ على أمن الدول العربية وصون حقوق ومقدرات شعوبها.

وأوضح أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة، مشيرًا إلى الجرائم الممنهجة والممارسات الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عام ونصف والتي تهدف إلى طمسه وإبادته وإنهاء وجوده في قطاع غزة.

وأشار إلى الوضع الكارثي الذي يعاني منه قطاع غزة نتيجة التدمير الواسع الذي تعرض له والذي يهدف لدفع أهله للتهجير قسرياً تحت وطأة سياسة قوات الاحتلال التي لم تترك حجرًا على حجر ولم ترحم طفلًا أو شيخًا واتخذت التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحاً مما أدى إلى نزوح قرابة مليوني فلسطيني داخل القطاع وهو تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.

تصريحات النائب عادل عبد الفضيل

من جانبه أشاد النائب البرلماني ورئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34 بالعاصمة العراقية بغداد واصفاً الكلمة بالتاريخية.

وقال إن الكلمة كانت واضحة وحاسمة وحملت رسائل للمجتمع الدولي لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط فضلاً عن أنها تعكس التزام مصر بدعم القضايا العربية وتوحيد الرؤى وبلورة موقف عربي موحد تجاه القضايا المصيرية.

وأشار إلى الظروف الإقليمية والدولية المعقدة التي انعقدت فيها قمة بغداد وهو ما أكده الرئيس السيسي حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة تتطلب منا جميعاً — قادة وشعوباً — وقفة موحدة وإرادة لا تلين وأن نكون على قلب رجل واحد قولاً وفعلاً حفاظاً على أمن أوطاننا وصوناً لحقوق ومقدرات شعبنا الآبية.

وشدد على أن كلمة الرئيس السيسي نقلت بوضوح حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني خاصةً في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة ممنهجة منذ أكثر من 19 شهرًا وذلك عندما أشار إلى خطورة المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ممنهجة وممارسات وحشية تهدف لإنهاء وجودهم هناك.

ولفت الانتباه إلى الدمار الواسع الذي تعرض له القطاع والذي جعله غير قابل للحياة ومحاولة دفع أهله للتهجير مما أسفر عن نزوح قرابة مليوني فلسطيني داخل القطاع وهو تحد صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.

وأوضح عبد الفضيل أن الرسائل العاجلة التي بعث بها الرئيس السيسي تتمثل في إنهاء معاناة الفلسطينيين وتقديم الدعم للقضية الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة واتخاذ جميع الإجراءات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد أنه كان واضحا عندما شدد الرئيس السيسي على ضرورة عدم تخلي مصر عن واجبها القومي عند دعوته لإعادة إعمار غزة ووضع خطة تحرك عاجلة تبدأ بوقف إطلاق النار وتمتد لتصل إلى إعادة الإعمار ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بالإضافة إلى حديث الرئيس عن الأوضاع المتوترة في ليبيا وسوريا واليمن ولبنان والصومال مما يعكس دور مصر التاريخي لحماية الأمن القومي العربي والدفاع عن حقوق الشعوب ويظهر إدراك كامل بتشابك الأزمات وضرورة التعاطي معها ضمن رؤية شاملة واحدة مستمرة.