يؤدي حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت، طواف الإفاضة في المسجد الحرام، بعد أن وفقهم الله للوقوف على صعيد عرفات، والمبيت في مزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى، في أجواء تملؤها الراحة والسكينة.
وقد شهد المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الأولى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، توافد أعداد كبيرة من الحجاج الذين أدوا مناسكهم في أجواء إيمانية تميزت بالخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمية متكاملة وفرتها الجهات المعنية لتيسير أداء الشعائر بيسر وسهولة، مع تنظيم دقيق وخطط تشغيلية محكمة.
وكان الحجاج قد توجهوا إلى مشعر منى مع بزوغ فجر الجمعة، يكبّرون ويهلّلون، محاطين بعناية الرحمن، لإتمام مناسكهم، فبدأوا برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات، اقتداءً بسنة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم –، ثم قاموا بالحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام، قبل أن يؤدوا طواف الإفاضة، ويسعوا بين الصفا والمروة، ويذبحوا الهدي إن كان واجبًا عليهم.
ويستمر الحجاج في الإقامة بمشعر منى خلال أيام التشريق، في أجواء يغمرها الأمن والطمأنينة، حيث يكثرون من ذكر الله وشكره على نعمة الحج، ويرمون الجمرات الثلاث بالترتيب: الصغرى، ثم الوسطى، فالكبرى، كل منها بسبع حصيات، ويختتم الحجاج مناسكهم بأداء طواف الوداع قبل مغادرتهم مكة المكرمة، داعين الله بالقبول والتيسير
يُعتبر طواف الإفاضة ركنًا أساسيًا من أركان الحج، يؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة.
وطواف الإفاضة هو ركن من أركان الحج المجمع عليها، فلا يتحلل الحاج التحلل الأكبر من دون أن يؤديه، ولا ينوب عنه شيء في ذلك، ويؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة، ويبيت بالمزدلفة، ثم يتوجه إلى منى يوم العيد، فيرمي وينحر ويحلق، ويأتي مكة ليطوف طواف الإفاضة.
ويبدأ وقت طواف الإفاضة بعد دخول نصف ليلة النحر، ويستحب فعله في أيام النحر وهي: العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر، ويجوز أداؤه بعدها في أي وقت يتمكن الحاج من أدائه فيه، وفقًا لما ذكرته دار الإفتاء المصرية
فالإفاضة مصدر أفاض، ويقال: أفاض إناءه، أي ملأه حتى فاض، وأفاض الماء على نفسه، أي أفرغه، ويقال: أفاض الناس من عرفات، أي دفعوا منها، وكل دفعة إفاضة، وأفاضوا في الحديث إذا اندفعوا فيه، وسمي طواف الإفاضة بهذا الاسم لأنه يأتي بعد دفع الحاج من منى إلى مكة
في يوم العيد ..
استمرار توافد الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة.
— خبر عاجل (@AJELNEWS24).