
أحمد مصطفى زيزو، لاعب فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي، كسر صمته بعد إعلان انتقاله رسميًا للمارد الأحمر قادمًا من الزمالك كصفقة انتقال حر خلال فترة الانتقالات الصيفية.
الأهلي أعلن مساء الجمعة عن توقيع زيزو في صفقة انتقال حر بعقد يمتد لأربع سنوات، حيث سيشارك اللاعب الدولي المصري في كأس العالم للأندية.
ظهر زيزو بعد الإعلان الرسمي في حلقة مسجلة مع الإعلامي إبراهيم فايق في برنامج «الكورة مع فايق» على شاشة «إم بي سي مصر 2».
في بداية الحلقة، أكد زيزو أنه صمت لأكثر من عام ولم يرد على أي تصريحات صدرت من مجلس إدارة الزمالك الحالي برئاسة حسين لبيب تتعلق بعقده وموقفه من التجديد والعروض العربية التي وصلته في الفترة الماضية.
وأضاف زيزو أنه سيفصح عن جميع الحقائق، مشددًا على أنه كان يراهن على حب جماهير الزمالك له، خاصة في الفترة التي انتشرت فيها الأقاويل حول طلباته المالية للتجديد.
وأشار إلى أن نقطة التحول في علاقته بنادي الزمالك بدأت في الأول من يناير 2024، عندما تلقى عرضًا رسميًا من نادي الشباب السعودي بقيمة 6 ملايين دولار، بالإضافة إلى 10% من عقد رعاية النادي الذي كان يقدر وقتها بـ 90 مليون ريال سعودي، كان سيحصل عليها الزمالك.
وأكد زيزو أن المجلس رفض العرض المقدم من النادي السعودي، واحترم موقف النادي لأنه كان مرتبطًا بعقد معه، لكنه أبلغ حسين لبيب أنه في حال رفض عرض الشباب، يجب عليه تجديد عقده حتى يتم حسم ملف التجديد.
تحدث زيزو أيضًا عن عرض نيوم السعودي، الذي وصل للنادي قبل أن يصبح لاعبًا حرًا في أغسطس 2024 بقيمة 6 ملايين و500 ألف دولار، وأوضح أنه قال للمسؤولين إن العرض قد يفيد الزمالك إذا كانوا بحاجة للأموال، وإذا لم يكونوا كذلك، يمكنهم الرفض، مؤكدًا أنه تلقى إخطارًا بحجز للفحص الطبي في الإمارات، وعندما تحدث مع حسام المندوه، أمين صندوق الزمالك، أخبره أنه لا يعلم شيئًا عن هذا الأمر، مما أثار استغرابه.
وكشف زيزو عن مفاجأة، حيث قال: «كان هناك جلسة لمناقشة عرض نيوم، وأخبروني أنه إذا كنت أرغب في الذهاب إلى نيوم، يجب أن أخرج وأخبر الجماهير أنني أريد الرحيل».
أضاف: «كل القرارات كانت محسوبة بناءً على السوشيال ميديا، شعرت أن الموضوع كان مرسومًا ومخططًا له منذ اليوم الأول، إذا لم يجدد زيزو، فسيظهر بالصورة الفلانية».
وأشار: «قلت أكثر من مرة سابقًا، إذا كان الزمالك يرغب في وجودي، فأنا هنا، لكنني لن أكون خارج الزمالك إلا إذا أراد النادي ذلك».
تابع: «كان من المفترض أن نجتمع مع مجلس الزمالك للحديث عن العرض والتجديد، ووالدي قال لهم إن لديهم عرضًا من نيوم بمبلغ كذا، وانظروا ماذا تريدون».
فجأة، قال أحد المسؤولين وعضو المجلس: «لا، زيزو لا يطلب 60 مليون جنيه، بل يطلب أكثر من ذلك بكثير».
وجه زيزو رسالة قائلاً: «والله لم يحدث أصلاً أننا طلبنا أرقامًا، لكن لماذا تتحدث حتى لو طلبت، لقد شملوا خصوصية المفاوضات وفجأة الجميع يتحدث».
واستكمل: «قلت للمجلس إذا جمعتم لي كل الأموال في النادي لتجديد عقدي، ماذا ستفعلون مع باقي المشاكل؟ لكنني أخبرتهم أنه إذا أعطوني نصف المبلغ الذي عرض علي من نيوم، والنصف الآخر لحل المشاكل، سأوافق».
وعن والده، دافع زيزو عن فكرة «السمسرة»، قائلًا: «أبي تعامل مع الزمالك ثلاث مرات، أول مرة عندما انتقلت للنادي، وجدد لي مرتين، هل يمكن لأحد أن يقول إنه لم يحصل على جنيه من الزمالك؟».
واصل: «مع أن أي وكيل يدخل ويخرج بأموال، قال لي عندما جاء عرض الريان، اذهب إلى 4 ملايين دولار، لكن ابق هنا واصنع تاريخًا».
أكمل: «أبي لم يطلب أموالًا في حياته، وبعد ذلك، قضى 60 عامًا يبني صورة، لتظهر وكأنك تقول إنه يتعامل كسمسار».
أوضح أنه في أكتوبر 2024، قرأ «فاتحة» مع والده وحسين لبيب لتجديد عقده، وكان الاتفاق يقضي بأن يحصل على مبلغ يتراوح بين 40 و50 مليون جنيه وليس 90 مليون جنيه كما ردد البعض.
بين: «في تلك الجلسة، استغرب والدي أن مسؤولي الزمالك وافقوا على جميع طلباتنا دون أي مشاكل، فبدأ يشك في وجود أمر ما، وطلب من مسؤولي النادي وضع شرط في عقدي يمنع بيعي بعد أول موسم، وهو ما رفضه المسؤولون، حيث كان نادي الزمالك يخطط للبيع بعد تجديد عقدي مباشرة، على الرغم من أنهم أكدوا في ذلك الوقت على حاجتهم لخدماتي الفنية».
وبشأن سبب اختياره الأهلي، قال زيزو: «ليس المال، بل الشغف، إنه نادي كبير يلعب بطولات كبيرة، وأريد أن أبني معه، لذا فهو الأنسب لي».