
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن عودة حالات الإصابة بكوفيد 19 للارتفاع من جديد، وذلك نتيجة ظهور المتحور الجديد NB.1.8.1، الذي يتم رصده حاليًا من قبل المنظمة.
وفي بيان لها اليوم السبت، أوضحت المنظمة أنه رغم أن المتحور الجديد لا يمثل خطرًا صحيًا إضافيًا بالمقارنة مع المتحورات السابقة، إلا أن الفيروس لا يزال يتطور، وقد يؤدي إلى موجات جديدة من الإصابات إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة بسرعة.
كما أشارت إلى أن الزيادات الحالية تتماشى مع نفس الفترة من العام الماضي، مما يثبت أن الفيروس مستمر في نشاطه الموسمي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الحاجة إلى دخول المستشفيات أو العناية المركزة لا تزال محدودة، مما يشير إلى أن المناعة المجتمعية واللقاحات تلعبان دورًا كبيرًا في تقليل الأثر الصحي.
وفي ظل استمرار انتشار كوفيد-19 في مناطق عديدة حول العالم، أكدت المنظمة أن مستوى الخطر لا يزال عاليًا وفقًا لتقييمها الأخير، وحثت الدول على مواصلة الرصد الدقيق، والتبليغ عن الحالات، ومتابعة الأعباء الصحية المرتبطة بالفيروس.
كما أكدت على أهمية التزام الأفراد بالإجراءات الوقائية اليومية، وعلى رأسها:
- تجنب الأماكن المزدحمة
- ارتداء الكمامة عند الشعور بالمرض أو التعرض للمصابين
- غسل اليدين
- العزل الذاتي عند ظهور الأعراض
- أخذ اللقاحات والجرعات المعززة بشكل منتظم
وأوضحت الصحة العالمية أن اللقاحات الحالية لا تزال فعالة ضد المتحور الجديد، وتلعب دورًا محوريًا في الوقاية من الأعراض الشديدة والوفيات.
ودعت المنظمة الدول إلى دمج مكافحة كوفيد-19 ضمن استراتيجيات الأمراض التنفسية الموسمية، والتواصل مع المجتمعات بشكل فعال لمواجهة المعلومات المضللة، وتمكين الناس من اتخاذ قرارات صحية مستنيرة.
ومع مرور عام على إنهاء حالة الطوارئ الصحية الدولية في مايو 2023، تحذر المنظمة من التراخي، وتؤكد أن الفيروس لم يختفِ بعد، بل يتحور في صمت.