الكنيسة القبطية تستعد للاحتفال بعيد العنصرة واختتام الخماسين المقدسة غدًا

الكنيسة القبطية تستعد للاحتفال بعيد العنصرة واختتام الخماسين المقدسة غدًا

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال غدًا الأحد بعيد العنصرة، وهو اليوم الأخير من الخماسين المقدسة في العقيدة المسيحية، ويعتبر عيد العنصرة من الأعياد المهمة، حيث يُعرف أيضًا بـ”عيد حلول الروح القدس” أو “عيد الخمسين”، ويصادف اليوم الخمسين بعد عيد القيامة والعاشر بعد عيد الصعود.

كما يتزامن غدًا مع يوم رفاع صوم الرسل، الذي يبدأ بعد غد الإثنين ويستمر لمدة 33 يومًا.

وفي هذا الإطار، تحدث أسقف المنيا عن معنى “الرفاع”، وهو اليوم الذي يسبق بدء الصوم، حيث يتم رفع كل الأطعمة التي تحتوي على مكونات حيوانية من المائدة، ويتم استبدال أدوات المطبخ الخاصة بالأطعمة غير الصيامية بأدوات أخرى مخصصة للصوم، في إشارة إلى الاستعداد الروحي والمادي لدخول فترة الصوم.

وأشار إلى أن بعض الناس يخطئون في فهم “الرفاع”، إذ يعتبرونه فرصة لتناول كميات كبيرة من الأطعمة الحيوانية قبل بدء الصوم، بينما المعنى الحقيقي يكمن في تهيئة النفس جسديًا وروحيًا للانضباط خلال فترة الصوم، وليس الانغماس في الطعام.

ويشكل اليوم السبت وغدًا الأحد نهاية لفترة الفرح الروحي والإفطار المستمر التي تُعرف بـ”الخماسين المقدسة”، وهي الأيام الخمسون التي تمتد من عيد القيامة حتى عيد العنصرة، حيث لا يتم ممارسة الصوم حتى في يومي الأربعاء والجمعة، وتُقام خلالها الصلوات باللحن الفرايحي، بالإضافة إلى استئناف طقوس الزواج والخطوبة التي كانت متوقفة خلال الصوم الكبير.

وذكر أشرف صبري، أحد أمناء الخدمة بالمنيا ومدرس بالمعاهد الدينية والكلية الإكليريكية، أن “الخماسين” تمثل فترة من الفرح الروحي، تعبر عن القيامة والانتصار، وتنتهي بحلول الروح القدس على التلاميذ، كما هو مذكور في سفر أعمال الرسل.

جدير بالذكر أن الكنيسة احتفلت هذا العام بعيد القيامة المجيد في 20 أبريل، بعد انتهاء الصوم الكبير الذي استمر لمدة 55 يومًا، لتبدأ بعدها فترة الخماسين وتختتم غدًا بعيد العنصرة، حيث تُقام صلوات السجدة وتُعبر عن بهجة الامتلاء الروحي بحلول الروح القدس.