«احتفالات الأقباط بعيد العنصرة: رسامات كهنة في جميع إيبارشيات مصر خلال آخر أيام الخماسين المقدسة»

يحتفل أقباط مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بعيد العنصرة، الذي يُعتبر آخر أيام الخماسين المقدسة في العقيدة المسيحية، ويُعد من الأعياد المهمة حيث يُعرف أيضًا بـ«عيد حلول الروح القدس» أو «عيد الخمسين»، إذ يتزامن مع الذكرى الخمسين بعد عيد القيامة، والعاشر بعد عيد الصعود.
كما يُصادف اليوم الأحد أيضًا بداية يوم رفاع «صوم الرسل»، الذي يبدأ الإثنين ويستمر لمدة 33 يومًا.
وقد اكتست الكنائس بطابع احتفالي، حيث تقام الصلوات والقداسات منذ الصباح، وفي المساء تُؤدى «صلاة السجدة»، وهو طقس خاص يُمارس مرة واحدة في السنة، ويتضمن ثلاث سجدات طويلة يتلو خلالها الكهنة والمؤمنون طلبات وصلوات وابتهالات، وهم في حالة خشوع.
وأوضح أشرف صبري، أحد أمناء الخدمة بالمنيا ومدرس بالمعاهد الدينية والكلية الإكليريكية، أن للعيد طقوسًا مميزة تستمد دلالتها الروحية من كونه يوم تأسيس الكنيسة حينما حلّ الروح القدس على تلاميذ المسيح، مما منحهم القوة والامتلاء الروحي للانطلاق في الخدمة والكرازة بالعالم.
وفي إطار هذه الذكرى، اعتادت الكنيسة على إقامة رسامات لدرجات كنسية مختلفة، تشمل كهنة وشمامسة وأحيانًا أساقفة، ففي محافظة المنيا، التي تُعتبر من أكبر تجمعات المسيحيين في صعيد مصر، ترأس أساقفة 11 إيبارشية (تسع منها أرثوذكسية واثنتان كاثوليكية) قداسات العيد في مختلف الكنائس والمطرانيات.
وشهدت كنيسة السيدة العذراء والملاك رافائيل بإيبارشية شرق المنيا، رسامة كاهنين جديدين على يد نيافة الأنبا فام، أسقف الإيبارشية، في قداس احتفالي صباح اليوم، وهما القس رويس والقس اثناسيوس.
يُذكر أن الكنيسة احتفلت هذا العام بعيد القيامة المجيد في 20 أبريل الماضي، بعد انقضاء الصوم الكبير الذي استمر لمدة 55 يومًا، لتبدأ بعدها «الخماسين المقدسة»، وتنتهي اليوم بعيد العنصرة، حيث تتعانق الكنائس مع الروح القدس في صلوات السجود وبهجة الامتلاء الإلهي.