
في خطوة تعكس أسمى معاني الوفاء، قرر المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، تسمية أحد شوارع المدينة باسم السائق البطل «خالد محمد شوقي عبد العال»، وذلك تخليدًا لذكراه وتكريمًا لموقفه البطولي الذي يجسد الشجاعة والإخلاص في العمل.
يأتي هذا القرار في إطار حرص جهاز تنمية المدينة على تكريم أبناء العاشر من رمضان الذين تركوا بصمات إنسانية ووطنية مميزة، ويؤكد أن البطولة ليست محصورة في ساحات القتال، بل تظهر في الحياة اليومية عندما يضحي الإنسان بروحه من أجل واجبه أو سلامة الآخرين.
وأكد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى أن هذا التكريم ليس مجرد تخليد لاسم البطل، بل هو رسالة مجتمعية تعزز ثقافة الاعتراف بالجميل وتُعلي من قيمة التضحية ونبل المواقف، مضيفًا: «إن مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها الأوفياء، وسيظل اسم خالد محمد شوقي عبد العال شاهدًا على أن الإخلاص في العمل يُخلّد كالذهب في وجدان الأجيال القادمة»
ونعى جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان خالد محمد شوقي عبد العال، السائق الذي أصيب أثناء محاولته الشجاعة لإبعاد سيارته المحملة بالوقود عن محطة تموين سيارات بالمجاورة 70، وذلك تفاديًا لوقوع خسائر أو إصابات بشرية، وقد وافته المنية أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى.
وجاء في بيان لجهاز مدينة العاشر من رمضان: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعي جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان ببالغ الحزن والأسى، فقيد المدينة السائق خالد محمد شوقي عبد العال، الذي قدم أروع أمثلة الشجاعة والتفاني، حيث ضحى بحياته لإنقاذ مدينة كاملة من كارثة محققة خلال حادث الحريق الذي اندلع بمحطة وقود في المجاورة 70»
وأشار البيان إلى أن الفقيد كان مثالًا للبسالة ونكران الذات، ويمثل رمزًا مشرفًا للفداء والعمل بإخلاص، ويتقدم المهندس علاء عبد اللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، وجميع العاملين بالجهاز، بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، سائلين الله أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وقد شهدت المجاورة 70 بنطاق قسم شرطة ثان العاشر من رمضان اندلاع حريق بسيارة محملة بالبنزين بجوار محطة الوقود، حيث توجهت الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدنية لموقع البلاغ، وتم إرسال سيارة الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم.
كما أرسل المهندس علاء عبد اللاه مصطفى وفدًا من إدارة العلاقات العامة بالجهاز إلى مستشفى بلبيس المركزي للاطمئنان على الحالة الصحية للسائق المصاب، الذي حاول بشجاعة إبعاد السيارة المشتعلة عن محطة التموين، في سعيه لتفادي وقوع أي خسائر بشرية داخل المحطة.
وقد أدى الحريق إلى اشتعال كابينة القيادة وانتشار النيران إلى جسد السائق، مما استدعى نقله على الفور إلى مستشفى بلبيس المركزي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وفي إطار دعم الجهاز للحالات الطارئة، تواصل المهندس علاء عبد اللاه مع الجهات المعنية لتسهيل نقل المصاب إلى مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالقاهرة، نظرًا لما تمتلكه من تجهيزات طبية متقدمة وخبرة في التعامل مع حالات الحروق الحرجة، إلا أنه وافته المنية أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى.
وفور سماع خبر وفاته، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة السائق البطل الذي توفي متأثرًا بإصاباته، بعدما خاطر بحياته لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة عقب اشتعال النيران في سيارة نقل الوقود التي كان يقودها، وقد امتلأت الصفحات بعبارات النعي والدعاء، حيث عبّر المئات عن حزنهم لفقدان رجل تجسد فيه أعلى درجات الشجاعة والإخلاص، وتحولت صورته إلى رمز للتضحية، وتصدرت المنشورات كلمات مثل «شهيد الواجب» و«بطل العاشر»، وسط دعوات صادقة بالرحمة والمغفرة له، وأن يلهم أهله الصبر على هذا المصاب الجلل.