بدأ الأقباط الأرثوذكس في مختلف أنحاء العالم، اليوم الاثنين، صوم الرسل الذي يستمر لمدة 33 يومًا، ويعتبر هذا الصوم من أقدم أصوام الكنيسة القبطية، حيث يرتبط ببدء خدمة تلاميذ السيد المسيح بعد عيد حلول الروح القدس في عيد العنصرة.
ويشير القس يوساب عزت، أستاذ القانون الكنسي بالكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية، إلى أن صوم الرسل يتميز بأنه صوم «مُتحرِّك»، مما يعني أن مدته تختلف من عام لآخر، حيث تتراوح بين 18 و50 يومًا، وذلك حسب تاريخ عيد القيامة، ويُعرف أيضًا باسم «الصوم الخمسيني» لأنه يبدأ بعد عيد القيامة بـ 50 يومًا.
ويُمتنع الأقباط خلال صوم الرسل عن تناول بعض المأكولات مثل: اللحوم، والدواجن، والبيض، ومنتجات الألبان، بينما يُسمح بتناول الأسماك، حيث إنه واحد من الأصوام الثلاثة التي يُسمح فيها بأكل الأسماك والمأكولات البحرية
وأضاف «عزت» أن الهدف من صوم الرسل هو التهيئة الروحية لعيد الرسل، الذي يُحتفل به في 12 يوليو من كل عام.
وخلال صوم الرسل، تُقام قداسات يومية بالإضافة إلى العديد من الصلوات والطقوس الدينية الخاصة، كما ينظم الأقباط العديد من الفعاليات الروحية والثقافية.
وفي قداس اليوم الأول من صوم الرسل، رفع الأقباط صلواتهم إلى الله، داعين إياه أن يسود السلام ويرفع الحروب والأزمات عن كل الدول في العالم، خاصة المنطقة العربية، كما غلبت صلوات الشكر لله والدعاء لحلول السلام في مصر والعالم خلال الصلوات في الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية.