النيابة تتخذ قرارًا حاسمًا في قضية وفاة ربة منزل خلال عملية قيصرية في المنيا

النيابة تتخذ قرارًا حاسمًا في قضية وفاة ربة منزل خلال عملية قيصرية في المنيا

قرر المستشار أسامة أبوالخير، المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، اليوم إخلاء سبيل «أ، أ، أ» البالغ من العمر 43 سنة، وهو طبيب يعمل في أحد المستشفيات الجامعية، المتهم بالإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاة سيدة أثناء إجراء عملية قيصرية داخل عيادة خاصة بمدينة العدوة، وذلك في إطار القضية المتداولة.

كما كلف المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا الأجهزة الأمنية باستكمال التحريات المتعلقة بالواقعة.

وكانت النيابة العامة بمركز العدوة في المنيا، تحت إشراف إبراهيم جمال حمزة، مدير نيابة العدوة، قد أجرت تحقيقات مطولة مع الطبيب المتهم بالإهمال الطبي والتسبب في وفاة سيدة أثناء إجراء العملية القيصرية في عيادته الخاصة.

واستمعت النيابة لأقوال أهل المتوفاة، التي كانت ربة منزل، بالإضافة إلى شهود الإثبات الذين اتهموا الطبيب بالإهمال، حيث قام بتخدير ربة المنزل قبل العملية دون أن يكون متخصصًا، ولم يستعن بزملائه الأطباء لمساعدته في إنقاذها بعد أن تعرضت لحالة إعياء.

وكان اللواء مجدي سالم، مدير الأمن، قد تلقى بلاغًا من مدير مستشفى العدوة المركزي يفيد بوصول جثة «م، ح، م»، البالغة من العمر 23 سنة، بعد إجراء عملية قيصرية لها في إحدى العيادات الخاصة.

انتقل فريق البحث الجنائي بمركز العدوة، برئاسة المقدم مسعد زكي، رئيس المباحث، وبإشراف اللواء حاتم ربيع، مدير مباحث المديرية، وتبين أن العملية القيصرية أجراها الطبيب «أ، أ، أ» مما أدى إلى تعرض السيدة لحالة إعياء ووفاتها.

وكشف شهود عيان أن الطبيب أجرى العملية دون حضور طبيب التخدير، مما كان له أثر كبير على الحالة الصحية للمتوفاة، حسبما أفادوا.

وأشار تقرير الدكتور خلف رياض، مفتش صحة العدوة، إلى أنه عند معاينة جثمان المتوفاة، لوحظ وجود غرز جراحية في البطن نتيجة العملية القيصرية، بالإضافة إلى آثار على اللسان تشير إلى نوبات تشنجات، مما أدى إلى حدوث انسداد رئوي وتوقف القلب والتنفس ومن ثم الوفاة.

تم تحرير محضر بالواقعة، وقررت النيابة العامة فتح تحقيق شامل في القضية، مع انتداب الطب الشرعي لإعداد تقرير حول الصفة التشريحية.