أوضح اللواء دكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، أهمية تعزيز السياحة الدينية وجعل المحافظة جزءًا من الخريطة السياحية العالمية، مشيرًا إلى أن المواقع الأثرية القبطية والإسلامية في سوهاج تمثل ثروة حضارية ينبغي استغلالها لدعم قطاع السياحة.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية قام بها المحافظ اليوم، حيث زار «الدير الأبيض» و«الدير الأحمر» في منطقة نجع الدير التابعة لمركز سوهاج، وذلك في إطار سلسلة جولاته لتفقد المواقع الأثرية والتاريخية بالمحافظة، حيث رافقته فريدة سلام، رئيس مركز ومدينة سوهاج، وكان في استقباله نيافة الأنبا أوجوليوس، رئيس الدير الأبيض، ونيافة الأنبا أنطونيوس، رئيس الدير الأحمر.
في بداية الجولة، تفقد المحافظ الدير الأبيض، واستمع إلى شرح مفصل حول تاريخه، حيث يعود بناؤه إلى النصف الأول من القرن الخامس الميلادي، ويعد من أبرز المزارات السياحية والأثرية في سوهاج، ويعرف أيضًا باسم «دير الأنبا شنودة»، ويتميز بطرازه البازيليكي ويستقبل أعدادًا كبيرة من الزوار من داخل مصر وخارجها.
كما قام «سراج» بزيارة الدير الأحمر الذي يعود تاريخه إلى حوالي عام 500 ميلادية، وتنسب كنيسته إلى القديسين بشاي وبيجول، وقد تم تشييده باستخدام الطوب الأحمر والحجر الجيري، بالإضافة إلى أعمدة من الجرانيت الوردي والأسود، ويعتبر من الأديرة القبطية المهمة في مصر.
وخلال الزيارة، التقى المحافظ بالآباء والكهنة القائمين على خدمة الديرين، معبرًا عن دعمه الكامل لتذليل أي عقبات قد تعيق أعمال التطوير والترميم، مؤكدًا سعيه للتواصل مع الجهات المعنية لتعزيز السياحة الدينية واستكمال أعمال الصيانة.
وأشار «سراج» إلى أن المواقع الدينية الأثرية مفتوحة للزيارة المجانية أمام المواطنين طوال أيام الأسبوع، داعيًا الجميع لزيارتها والتعرف على قيمتها التاريخية والحضارية.
يُذكر أن الدير الأبيض يقع على بعد نحو 8 كيلومترات غرب مدينة سوهاج، وقد أسسه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين عام 441 م، ويضم هيكلًا وصحنًا وجناحين وواجهات حجرية بارتفاع 29 مترًا، بالإضافة إلى منطقة حفائر صناعية، بينما يقع الدير الأحمر على مسافة 12 كيلومترًا غرب المدينة، ويعد من أقدم الأديرة، وقد أسسه الأنبا بشاي في أوائل القرن الرابع الميلادي.