روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية: جولة مشاورات جديدة في كالينينغراد لتعزيز التعاون النووي

عقدت روسيا جولة جديدة من المشاورات متعددة الجهات في مدينة كالينينغراد، حيث ترأس الوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية المدير العام رافائيل غروسي.
ترأس الوفد الروسي المدير العام لمؤسسة «روساتوم» الحكومية للطاقة النووية أليكسي ليخاتشوف، وضم الوفد أيضًا رئيس الهيئة الفيدرالية للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية (روستيخناندزور) ألكسندر تريمبيتسكي، والممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، ونائب مدير إدارة منع الانتشار ومراقبة التسلح بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل كوندراتينكوف، ورئيس قوات الحماية من الإشعاع والمواد الكيميائية والبيولوجية بالقوات المسلحة الروسية أليكسي ريتيشيف، ورئيس الإدارة العامة لأمن المنشآت التابعة لقوات الحرس الوطني الفيدرالي فلاديمير ماشيفسكي.
ركزت المشاورات على التحديات المستمرة المرتبطة بسلامة وأمن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، وذلك في ضوء القصف المتكرر الذي تتعرض له المحطة من قبل القوات الأوكرانية، مما أثار مجددًا مخاوف دولية بشأن أمن المنشآت النووية في مناطق النزاع المسلح.
وخلال الاجتماعات، ناقش الطرفان سبل تعزيز تدابير الحماية للمحطة والعاملين بها، خاصة فيما يتعلق بتناوب فرق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث شدد الجانب الروسي على أن ضمان سلامة موظفي الوكالة وممثلي الجهات الروسية المختصة يُعد أولوية قصوى أثناء تلك التبديلات الدورية.
كما استعرض ليخاتشوف الوضع الفني الراهن داخل المحطة، كاشفًا عن الجهود الجارية لتهيئة ظروف إعادة تشغيلها بشكل آمن والعودة إلى وضعية التوليد الكهربائي بما يضمن استمرار الخدمة دون تهديد لسلامة المنشأة أو البيئة المحيطة.
من جانبه عبّر غروسي عن تقديره لتعاون الجانب الروسي، وشارك رؤيته التحليلية حول تطورات الموقف، مشيرًا إلى اتصالاته الدولية الأخيرة بشأن زابوروجيا، وما لمسه من اهتمام عالمي بتأمين المحطات النووية في مناطق التوتر.
واتفق الطرفان على أهمية مواصلة المشاورات في هذا الملف الحيوي، مع التأكيد على الطبيعة البناءة والصريحة للنقاشات، وحرص الجانبين على ترسيخ آليات التعاون المشترك تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يضمن أعلى معايير الأمان والسلامة النووية في الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة.