تواصل الأجهزة المعنية في محافظة الإسكندرية جهودها لتنفيذ خطة شاملة تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، وذلك في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تؤثر على منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع اضطراب الملاحة البحرية الذي أثر بدوره على تدفقات الغاز إلى مصر، مما دفع الحكومة لإقرار خطة لترشيد استهلاك الكهرباء في جميع المحافظات بما فيها الإسكندرية.
قامت جميع الأحياء بتنفيذ حملات مكثفة على المحلات والمنشآت التجارية لمتابعة تطبيق مواعيد الغلق الصيفية، والتي تشمل المحلات التجارية والورش والمولات والأعمال الحرفية، وذلك بهدف تخفيف الأحمال الكهربائية وترشيد استهلاك الوقود.
وبحسب قرار مجلس الوزراء، سيتم تطبيق مواعيد غلق المحال التجارية والمقاهي والمطاعم والكافيهات والمولات التجارية والورش والأعمال الحرفية اعتبارًا من الجمعة 25 أبريل 2025، في إطار تنظيم العمل بالمحال التجارية وفقًا للتوقيت الصيفي الجديد.
وفي نفس السياق، شنت مباحث الكهرباء في الإسكندرية حملات مكثفة لمنع أي محاولات لسرقة التيار الكهربائي أو الاعتداء على شبكة التوزيع، حيث تم تحرير محاضر ضد المخالفين وإزالة الوصلات غير القانونية التي يستخدمها الباعة الجائلون في الأسواق والشوارع.
وكان مصدر من شركة الكهرباء في محافظة الإسكندرية قد نفى في وقت سابق عودة تخفيف الأحمال الكهربائية، مشيرًا إلى أن الشركة لم تتلقَ أي تعليمات جديدة بشأن تخفيف الأحمال من وزارة الكهرباء حتى الآن، على الرغم من التوترات التي تشهدها المنطقة بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية والقصف المتبادل بين الدولتين.
وأضاف المصدر أن قرار تخفيف الأحمال هو قرار مركزي يصدر من الوزارة، ولا توجد أي تغييرات حتى الآن.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى صدور تعليمات لجميع الجهات الحكومية بترشيد استهلاك الكهرباء، والتي تشمل عدم تشغيل أجهزة التكييف إلا عند الضرورة القصوى، وإطفاء المصابيح الزائدة وقت الظهيرة، والتأكيد على عدم استخدام الغلايات الكهربائية «الكاتل».
وقد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التزام الحكومة بتعهداتها بعدم تخفيف الأحمال خلال فصل الصيف، موضحًا أن مصر كانت لديها العام الماضي سفينة تغييز واحدة، وتم وضع خطة لتكون لديها ثلاث سفن تغييز هذا العام لاستيعاب زيادة الاستهلاك وتحسين قدرات محطات الكهرباء، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك حاليًا ثلاث سفن تغييز على أراضيها.
وشدد مدبولي على أن موقف مصر واضح تمامًا بإدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية على إيران، وأن هذا التصعيد والصراع الثنائي مرشح لأن يمتد إلى المنطقة.