بعد سنوات من الانتظار: البابا تواضروس يكشف تفاصيل إيبارشية مطاي وكنيسة المناهري

بعد سنوات من الانتظار: البابا تواضروس يكشف تفاصيل إيبارشية مطاي وكنيسة المناهري

أعرب أقباط إيبارشية مطاي للأقباط الأرثوذكس بالمنيا عن فرحتهم بخطوة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأخيرة، والتي تمثلت في الإعلان عن اتفاق جديد ينظم توزيع إيرادات كنيسة السيدة العذراء والقس عبدالمسيح المقاري بقرية المناهرة التابعة إداريًا لمركز مطاي، حيث تم الانتظار لهذه الخطوة لسنوات عديدة، وقد جاء هذا الإعلان بعد اجتماع ترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور الأنبا يوأنس سكرتير المجمع المقدس ومساعديه، والأنبا باخوم مقرر لجنة شؤون الإيبارشيات، بالإضافة إلى الأنبا جورجيوس أسقف إيبارشية مطاي وبعض كهنة الإيبارشية.

وأشار مصدر كنسي مطلع، فضل عدم ذكر اسمه، من مطرانية مطاي للأقباط الأرثوذكس، إلى أن الأزمة تعود إلى عام 2000، حين توفي المطران الأنبا أثناسيوس، مطران بني سويف والبهنسا، مما أدى إلى تقسيم الإيبارشية الكبرى إلى خمس إيبارشيات، تشمل إيبارشية مطاي، التي تعاني من قلة الموارد، حيث لا تحتوي على مدارس خاصة أو أوقاف تُدر دخلاً يساعدها في تلبية التزاماتها الرعوية.

وتعتبر كنيسة قرية المناهرة، والمعروفة بين الأقباط باسم كنيسة السيدة العذراء والقس عبدالمسيح المقاري، من المواقع الروحية الشهيرة التي يرتادها الزوار من مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك بفضل ما يُنسب إلى القس عبدالمسيح المقاري من بركات ومعجزات.

هذه الشهرة الروحية تحولت إلى مورد مالي مشترك بين الإيبارشيات الخمس، مما أدى إلى حدوث خلافات حول آلية إدارة وتوزيع الإيرادات، وأوضح المصدر الكنسي أن جذور النزاع تعود إلى عام 2005، عندما شعرت إيبارشية مطاي بالتجاهل من قبل مندوبي الإيبارشيات الأخرى لمساهماتها المالية في أعمال تجديدات الكنيسة، مما استدعى تدخل البابا الراحل شنودة الثالث لتشكيل لجنة أقرّت توزيعًا معينًا للإيرادات.

واعتبر أقباط مطاي أن التدخل الجديد من قداسة البابا تواضروس الثاني ولجنة سكرتارية المجمع المقدس جاء كتصحيح للوضع الذي طال انتظاره، في محاولة لدعم إيبارشية مطاي وتطوير الخدمة بها بما يتناسب مع رسالتها الكنسية رغم ضعف إمكانياتها.

وبحسب البيان الصادر عن الكنيسة منذ أيام، فقد تم الاتفاق على استمرار توزيع إيرادات الكنيسة وفق النظام المعمول به حاليًا حتى نهاية العام الجاري، حيث ستحصل إيبارشية مطاي على الثلث، بينما يتم توزيع الثلثين الآخرين بين إيبارشيات بني سويف والواسطى، مغاغة والعدوة، بني مزار والبهنسا، ببا والفشن، ومن المقرر أن تُخفض حصة الإيبارشيات الأربع بنسبة 20٪ سنويًا لصالح إيبارشية مطاي اعتبارًا من عام 2026، لتصبح بحلول عام 2030 صاحبة الحق الكامل في إيرادات الكنيسة، وهو ما وصفه أقباط مطاي بأنه تعويض مستحق طال انتظاره.

ومن المقرر أن يقوم الأنبا باخوم، والأنبا يؤانس، والأنبا إسطفانوس، برفقة الأنبا جورجيوس، بزيارة قرية المناهرة يوم الخميس 19 يونيو الجاري، لتسليم الكنيسة للجنة جديدة تضم الدكتور شكري ناشد، واللواء عادل مكرم دانيال، ومندوب عن كل من الإيبارشيات المعنية.