كارثة تعليمية في بني سويف: مدرسة إعدادية بلا ناجحين في نتائج الشهادة!

كارثة تعليمية في بني سويف: مدرسة إعدادية بلا ناجحين في نتائج الشهادة!

وقعت في محافظة بني سويف حادثة تعليمية مثيرة للجدل، حيث رسب جميع طلاب الصف الثالث الإعدادي في مدرسة «حميدة أبوالحسن» التابعة لمركز الواسطى، باستثناء طالبة واحدة نجحت في اجتياز الامتحانات، مما أثار ردود فعل واسعة بين أولياء الأمور والمتابعين، واعتبره الكثيرون «كارثة تعليمية غير مسبوقة».

وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة أمل الهواري، وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف، أن المدرسة تضم فصلًا واحدًا فقط للصف الثالث الإعدادي، حيث بلغ عدد الطلاب 60 طالبًا، غاب منهم 14 عن الامتحانات، بينما حضر 46 طالبًا، لكنهم جميعًا لم يتمكنوا من تحقيق الحد الأدنى للنجاح، باستثناء طالبة واحدة حصلت على 157.5 درجة.

وأكدت «الهواري» أن النتائج تعكس المستوى الحقيقي للتحصيل الدراسي، مشيرة إلى أن المديرية التزمت منذ البداية بتطبيق تعليمات وزير التربية والتعليم والدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بشأن منع الغش بجميع أشكاله، مما أدى إلى ظهور نتائج تعكس الواقع المؤلم لبعض المدارس.

استجابةً لهذه الواقعة، قررت وكيلة الوزارة تشكيل لجنة فنية عاجلة من موجهي المواد الأساسية مثل اللغة العربية والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية لمتابعة المدرسة وتقييم أدائها عن كثب.

كما تم اتخاذ قرار بإحالة مدير المدرسة وكافة أعضاء هيئة التدريس إلى التحقيق، بالإضافة إلى مسؤولي المرحلة الإعدادية بإدارة الواسطى التعليمية، لدراسة مدى وجود متابعة فعلية لسير العملية التعليمية داخل المدرسة.

وأشارت «الهواري» إلى أن المديرية تمكنت خلال امتحانات الشهادة الإعدادية هذا العام من إحباط 11 محاولة غش إلكتروني باستخدام الهواتف المحمولة، حيث تم ضبط الطلاب المخالفين قبل إرسال صور الامتحانات إلى صفحات الغش المعروفة مثل «شاومينج»، وتمت معاقبتهم بالاستبعاد من الامتحانات لمدة عام كامل.

من جانبهم، عبّر أولياء الأمور عن استيائهم الشديد من هذه الواقعة، مؤكدين أن الرسوب الجماعي لا يمكن تفسيره بضعف مستوى الطلاب فقط، بل يكشف عن خلل إداري وتعليمي كبير، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإخفاق، ومراجعة أوضاع المدارس في القرى والمناطق النائية.