استقبل وزير العمل محمد جبران، اليوم الخميس، في مكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة، ميليستا دجور جيفيتش ستامينكوفسكي وزيرة العمل والتوظيف والمحاربين القدماء والشؤون الاجتماعية الصربية والوفد المرافق لها، وذلك بهدف تفعيل سُبل التعاون المُشترك وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الوزير جبران إلى صربيا نهاية الشهر الماضي.
وأكد الوزير جبران على استعداد الدولة المصرية لتصدير العمالة المدربة إلى سوق العمل الصربي في جميع المجالات والمهن المطلوبة، وأوضح الجانبان عمق العلاقات بين البلدين، حيث تعتبر صربيا شريكًا استراتيجيًا لمصر.
كما أن هذه العلاقات تحظى بدعم مباشر من القيادتين السياسيتين، اللتين أرستا أسس التعاون الوثيق، وتعمل الحكومتان على ترجمة ذلك إلى مشروعات وشراكات ملموسة في مختلف القطاعات، وهو ما تجلى بوضوح خلال لقاء دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في القاهرة مع نظيره الصربي، جورو ماتسوت، هذا الأسبوع.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير جبران جهود الدولة المصرية لفتح أسواق عمل جديدة أمام الكوادر المصرية المدربة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين، في مجالات تنقل الأيدي العاملة، وتطوير منظومة التدريب المهني ورفع كفاءة مراكز التدريب، وتنمية مهارات الشباب، وتأهيلهم على احتياجات سوق العمل الخارجي، والتأكد من امتلاكهم المهارات اللازمة من خلال “الفحص المهني” وقياس مستوى المهارة والحرفة، وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم عن طريق “وحدة توجيه ما قبل المغادرة” التابعة للوزارة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
من جانبها، أشادت وزيرة العمل الصربية بدور مصر الريادي والمحوري على المستوى العربي والأفريقي.
كما ثمنت التعاون بشأن التنسيق والتفاهم في مجال انتقال العمالة، وصياغة آلية جديدة لتسهيل انتقال الكوادر المصرية المدربة إلى سوق العمل الصربي.
وفي ختام اللقاء، نظم الوزير ونظيرته القبرصية جولة في مركز تدريب الحجاز، المجهز بأحدث المعدات والآليات ليكون مركزًا يتم فيه تأهيل واختبار العمالة الراغبة في العمل في دولة صربيا، حيث تفقدا جميع ورش ومعامل المركز، الذي حظي بإشادة وتقدير من معالي الوزيرة الصربية.