الجمعة الساخنة .. عاجل انخفاض جديد لسعر الدينار الليبي أمام الدولار والاسترليني والذهب اليوم في السوق الموازي

في مشهد اقتصادي يثير القلق واصل الدولار الأمريكي والذهب قفزاتهما أمام الدينار الليبي، اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، وسط حالة من الترقب في الأسواق الموازية، وغياب واضح للحلول النقدية الشاملة التي من شأنها كبح جماح المضاربات المستمرة.
الدولار يقترب من 7.80 دينار مجددًا
بحسب بيانات السوق الموازية في منتصف تعاملات اليوم الجمعة، سجل سعر صرف الدولار 7.78 دينار، محافظًا على ارتفاعه الذي بدأه منذ أيام، وقريبًا جدًا من حاجز 7.80 دينار الذي يُعد مؤشرًا مقلقًا للمستهلكين والتجار.
وبذلك يواصل الدولار مكاسبه لليوم الثالث على التوالي، وسط مخاوف من تفاقم التضخم وارتفاع أسعار السلع المستوردة مع بداية النصف الثاني من 2025.
استقرار هش لليورو والإسترليني
أما اليورو فقد سجل اليوم 8.84 دينار، بتراجع طفيف عن سعر أمس (8.85)، لكنه لا يزال عند مستويات مرتفعة مقارنة بأسعار مطلع الشهر.
وواصل الجنيه الإسترليني بدوره تراجعه الطفيف إلى 10.20 دينار، مقابل 10.22 دينار أمس، مما يعكس بعض التذبذب في تعاملات العملات الأوروبية، نتيجة تداخل تأثيرات سعر الصرف في ليبيا مع تقلبات الأسواق العالمية.
الذهب يرتفع مجددًا.. وعيار 18 يقترب من 620 دينارًا
وفي المقابل واصل الذهب قفزاته في السوق الليبية، حيث بلغ سعر غرام الذهب كسر عيار 18 اليوم 616 دينارًا، مرتفعًا دينارين عن إغلاق أمس (614 دينارًا)، ما يُشير إلى زيادة الطلب المحلي على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل تقلبات العملة المحلية.
السوق الرسمية.. الدولار يصعد رغم محاولات التهدئة
وعلى الجانب الرسمي، أظهرت نشرة مصرف ليبيا المركزي ليوم الثلاثاء الماضي:
- الدولار: 5.45 دينار (مرتفع)
- اليورو: 6.24 دينار (منخفض)
- الجنيه الإسترليني: 7.29 دينار (منخفض)
- وهذا الانفصال بين السوق الرسمية والموازية يعكس استمرار الفجوة النقدية الكبيرة التي يستغلها المضاربون والتجار في السوق السوداء.
تحليلات اقتصادية: “غياب الإصلاحات يعزز المضاربات”
يرى محللون أن استمرار ارتفاع الدولار والذهب في السوق الموازية يعود إلى:
- ضعف أدوات الرقابة المالية.
- نقص السيولة الدولارية الرسمية المخصصة للاستيراد.
- تراجع الثقة في استقرار الدينار المحلي في ظل الغموض السياسي والأمني.
- ويؤكد الخبير الاقتصادي د. فرج البركي أن “عدم وجود إصلاح اقتصادي جاد وهيكل مالي متماسك يجعل السوق السوداء تتغذى على الشائعات والتوقعات، وليس على العرض والطلب الحقيقي.”