موسم الحج 2025: إحصائيات وأرقام تهمك

موسم الحج 2025: إحصائيات وأرقام تهمك

مكثت البعثة الإعلامية المكونة من صحفيين مختصين في السياحة والآثار ١٤ يومًا في مكة المكرمة، حيث تم ترشيحهم لتغطية موسم «الحج ٢٠٢٥»، وكان من بينهم ممثل عن جريدة «إقرأ نيوز»، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز ما شهدته هذه الرحلة المباركة وما تم رصده وفق الأرقام حتى وقت كتابة التقرير.

بالنسبة للبعثة الرسمية للحج السياحي، فقد بلغ عدد حجاج السياحة المصريين هذا العام ٤٠.٦٧٢، مما يمثل نحو ٥٢٪ من إجمالي الحجاج المصريين، وتم نقلهم عبر ٤٢١ رحلة طيران و١٨٠ حافلة سياحية، وتم اتخاذ إجراءات تنظيمية دقيقة وخطط مدروسة لضمان راحة الحجاج وسلامتهم، حيث بلغ عدد الحجاج الذين تم نقلهم جوًا ٣٣.١٧٢ حاجًا على متن ٤٢١ رحلة طيران، بينما كانت إجمالي رحلات الحج السياحي البري ١٨٠ رحلة نقلت ٧٥٠٠ حاج من المستوى البري بأتوبيسات سياحية حديثة.

أما بالنسبة لتأشيرات الحج السياحي البري لهذا الموسم، فقد بلغت ٧٥٠٠ تأشيرة لحجاج السياحة البرية، بالإضافة إلى ٢٧٨ مشرفًا تابعين لشركات السياحة المنفذة لبرامج الحج البري، مما يعادل ١٨٪ من إجمالي الحصة المقررة للحج السياحي المصري والبالغة ٤٠٦٧٢ تأشيرة.

وفيما يخص مخيمات عرفة، فقد شملت نحو ٧ مخيمات للبرنامج الاقتصادي، و٣ مخيمات للحج الخمس نجوم، و٢ مخيم للبر، ومخيم واحد لبرنامج VIP، مع دورات مياه وكبائن شاور منفصلة للسيدات والرجال، كما شاركت ٢٧٢٥ شركة في حج هذا العام ١٤٤٦ هجريًا / ٢٠٢٥ ميلاديًا.

كذلك، وفرت الوزارة ٢١ لجنة متخصصة بالأراضي المقدسة لمتابعة الحجاج، ومن أبرز هذه اللجان: «فنية، ميدانية، الحالات المرضية والمستشفيات، التائهين والمفقودات، مطار جدة، مطار مكة، مطار المدينة، التحقيقات والشكاوى، مفقودات الحجاج»، وذلك وفقًا لتعليمات شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، حيث يعمل بها ١٢٠ موظفًا في مناطق متعددة تخدم حجاج السياحة، تحت رئاسة سامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون شركات السياحة ورئيس مكتب شؤون الحج السياحي المصري ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تقديم ٣٥ ألفًا و٨٦٤ خدمة طبية للحجاج المصريين خلال موسم الحج هذا العام، من خلال عيادات البعثة الطبية في الأراضي السعودية، حيث شملت هذه الخدمات ٣٢ ألفًا و٩٢٢ زيارة لعيادات مكة المكرمة، و٢،٩٤٢ زيارة لعيادات المدينة المنورة، وذلك في إطار حرص الوزارة على ضمان سلامة وصحة الحجاج، وتم تحويل ٣٦٠ حالة مرضية إلى المستشفيات السعودية، وحجز ١٣٣ حالة للعلاج، وخرج ١٠٢ منهم بعد تحسن حالتهم الصحية، كما أُجريت ١٩ عملية جراحية و٤١ تدخلاً طبيًا، بالإضافة إلى التنسيق لإجراء ٦ جلسات غسيل كلى وجلسة علاج كيماوي، دون تسجيل أي مضاعفات، وتم تنظيم ١،٤٩١ ندوة توعوية صحية حضرها ٥٨ ألفًا و٦٦٧ حاجًا لتعزيز الوعي بالإجراءات الوقائية، مع تلقي غرفة الطوارئ ٤٥٠ بلاغًا عبر الخط الساخن، وتم التعامل معها بكفاءة وسرعة.

أما بالنسبة لموسم الحج ٢٠٢٥ في المملكة العربية السعودية، فقد أصدرت وزارة الحج والعمرة عددًا من الإحصاءات التي تشير إلى قدرة استيعاب الحرم خلال المواسم المقبلة لقرابة ٢.٥ مليون حاج وحاجة، مع التوسعات الإنشائية الجارية للحرم، وقدرتها على إدارة المنظومة بنجاح كبير تحت شعار حملة «لا حج بلا تصريح»، وكانت الأرقام كالتالي: ١،٦٧٣،٢٣٠ حاج وحاجة في المملكة العربية السعودية لعام ١٤٤٦ هـ، بواقع ١٦٦،٦٥٤ حاج وحاجة من داخل المملكة، و١،٥٠٦،٥٧٦ حاج وحاجة من خارج المملكة، كما تقاربت النسبة بين الحجاج والحاجات حيث بلغوا نحو ٨٧٧،٨٤١ حاجًا و٧٩٧،٣٨٩ حاجة، ومن الأرقام التي شهدها موسم الحج ٢٠٢٥ بسبب بطاقة «نسك» ٥،٢٠٠،٠٠٠ قراءة لبطاقة نسك خلال موسم الحج وحتى يوم ٧ يونيو ٢٠٢٥، وكان لبطاقة نسك دور كبير في عمليات التنظيم وتسهيل المهام ومعرفة أماكن الحجاج التائهين والمفقودين، نظرًا لأنها تحمل باركود يمكن قراءة من خلاله المعلومات المتعلقة بالحاج.

وقدم مركز العناية بضيوف الرحمن أكثر من ٣١٠ ألف خدمة بمعدل سرعة رد بلغت ٣ ثوانٍ، وتمت ترجمة خطبة عرفة إلى ٣٥ لغة عالمية عبر منصة منارة الحرمين، وقناة الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين على اليوتيوب، وبالنسبة لمنشأة الجمرات، فهي تتكون من ٥ طوابق، تضم ١١ مبنى للسلالم، وتستوعب ٣٠٠ ألف حاج في الساعة الواحدة، ووفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الحج والعمرة، فإن ٥٠٪ من الحجاج اختاروا المبيت في مزدلفة، بينما أبدى ٣٠٪ رغبتهم في البقاء في مزدلفة حتى منتصف الليل، وفضل ٢٠٪ من الحجاج حط الرحال في المشعر، وبلغ عدد من أدوا طواف الإفاضة والسعي أكثر من ٤٣٦ ألف حاج حتى الساعة السادسة من مساء يوم النحر.

وكشف الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية في الحج، أن فرق الأمن العام أخرجت أكثر من ٢٠٥ ألف شخص من مكة لمحاولتهم الحج بلا تصريح، موضحًا أنه تم ضبط أكثر من ٤١٥ مكتب حج وهمي، كما أعيد أكثر من ٢٦٩ ألف شخص لا يحملون تصاريح الحج، وتم تطبيق العقوبات بحق أكثر من ٧٥ ألف مخالف، وضبطت الفرق الأمنية ١٢٣٩ شخصًا حاولوا نقل حجاج غير نظاميين، بالإضافة إلى إعادة الأمن ١١٠ ألف سيارة من مداخل مكة لحملهم حجاجًا غير مصرح لهم، وتم حجز أكثر من ٥ آلاف مركبة مخالفة، وتمت زيادة السعة الكهربائية في المشاعر بنسبة ٧٥٪ بقيمة إجمالية تجاوزت ٣ مليارات ريال، مع استقبال أكثر من ٧ آلاف رحلة طيران من ٢٣٨ وجهة حول العالم، وتشغيل ٤٧٠٠ رحلة لقطار الحرمين و٢٥٠٠ رحلة بقطار المشاعر بمشاركة أكثر من ٢٠ ألف حافلة.

أما بالنسبة للعبارة الشهيرة «برد يا حاج.. بردى يا حاجة»، فقد كانت هذه الجملة الأساسية لرجال الأمن داخل حرم مكة المكرمة سواء داخل الحرم المكي أو في المشاعر المقدسة، حيث تم توزيع الكثير من المياه والشنط المعبأة بالأطعمة والعصائر والمياه خلال أداء الركن الأعظم الوقوف بعرفات، بالإضافة إلى توزيع المظلات بكثافة على الحجاج بشكل مجاني.

لكن، كانت درجات الحرارة في السعودية قد تخطت الـ ٤٠ درجة خلال موسم الحج، ووصلت إلى ٤٥ درجة مئوية في يوم عرفة، مما استدعى تحذيرات شديدة من الخروج من المخيمات خلال الفترة الزمنية من ١٠ صباحًا إلى ٤ مساءً، ورغم ذلك، كانت هناك أزمة شديدة في مخيمات «منى» تسببت في الكثير من الضيق خاصة للحجاج المصريين بسبب خط سيرهم نحو المخيمات.

تسببت الإجراءات التنظيمية من قبل المملكة في محاولة منع التكدس والازدحام، حيث تم إيقاف وسائل النقل على بُعد ٤ كيلومترات من المخيمات، مما أدى إلى سير نسبة كبيرة من الحجاج على أقدامهم في درجات الحرارة المرتفعة من نفق مشعر منى إلى آخر المخيمات، وحدثت العديد من حالات الإغماء، خاصة مع منع أفراد الأمن التوقف المتكرر للحجاج في الطرقات لتفادي الزحام.

على الرغم من ذلك، كانت مواصفات مخيمات منى آمنة للغاية، حيث كانت مقاومة للاشتعال والغازات السامة، مع وجود رشاشات وكاميرات لمكافحة الحرائق، وتبلغ مساحة مخيمات منى أو «مدينة الخيام» ٢.٥ مليون متر مربع كمساحة إجمالية، مع قدرة استيعابية تصل إلى ٢.٦ مليون حاج.