
تمكن الترجي التونسي من خطف الأضواء من الأهلي بعد أن حقق فوزًا ثمينًا على لوس أنجلوس الأمريكي بهدف دون رد، وذلك في المباراة التي أقيمت فجر اليوم ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للأندية 2025.
ويعتبر هذا الفوز الأول لفريق عربي في البطولة العالمية التي تُقام حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات، ويعاني النادي الأهلي منذ انطلاق البطولة، حيث تلقى خسارة في المباراة السابقة أمام بالميراس بثنائية نظيفة، بالإضافة إلى تعادله مع إنتر ميامي الأمريكي في المباراة الافتتاحية.
على الرغم من الاستعدادات المكثفة والأرقام الكبيرة التي أنفقتها إدارة الأهلي على صفقات جديدة قبل انطلاق البطولة، إلى جانب التعاقد مع مدرب أجنبي جديد، إلا أن الفريق لم يتمكن من تحقيق الفوز.
في حين أعلنت إدارة المارد الأحمر عن التعاقد مع عدد من النجوم مثل محمود حسن تريزيجيه، وأحمد مصطفى زيزو لاعب الزمالك السابق، والتونسي محمد بن رمضان، بالإضافة لعودة اللاعب حمدي فتحي، وشراء أحمد رمضان بيكهام، والتفاوض مع إدارة الخلود السعودي لقطع إعارة أليو ديانج، وشراء محمد سيحا.
بينما اكتفت إدارة الترجي بالتوجه إلى الولايات المتحدة دون إجراء أي تعاقدات جديدة، ليصبح الفريق العربي الوحيد الذي لم يقم بأي صفقات خلال فترة الانتقالات الخاصة بكأس العالم للأندية، مع مدربه ماهر الكنزاري الذي يواجه مجموعة قوية تضم فرقًا عريقة مثل تشيلسي الإنجليزي، وفلامنجو البرازيلي، ولوس أنجلوس الأمريكي.
ورغم تصريحات الكنزاري بعد الهزيمة من فلامنجو في الجولة الأولى التي تشير إلى أن الفريق يلعب من أجل الاحتكاك فقط وليس لديه توقعات بالتأهل، حيث قال: “كأس العالم للأندية تمثل تجربة فريدة لنا، وفرصة للاحتكاك بالفرق الكبرى حول العالم، وهذا في حد ذاته مكسب مهم للفريق على المستوى الفني والذهني”، مؤكدًا أن النتائج ليست المعيار الوحيد، بل الأهم هو حجم الفائدة التي تعود على اللاعبين والنادي من المشاركة، إلا أن لاعبي الترجي قاتلوا لتعزيز فرص التأهل للدور المقبل وتحقيق إنجاز تاريخي بفوزهم الأول كفريق عربي في البطولة بنظامها الجديد، مما يحرج الفرق العربية الكبرى وعلى رأسها النادي الأهلي.