مفاجأة مدوية وهذا هو السبب .. رسمياً الجيش الوطني التونسي يعلن فتح المتاحف العسكرية مجانًا للعموم

في بادرة وطنية متميزة أعلنت وزارة الدفاع الوطني في تونس عن فتح أبواب المتاحف العسكرية الأربعة مجانًا أمام العموم يوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لانبعاث الجيش الوطني التونسي، الذي يوافق 24 يونيو من كل عام.
الجيش الوطني التونسي
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي الوطني بالتاريخ العسكري لتونس، وتشجيع المواطنين خصوصًا الأطفال والشباب على اكتشاف المحطات الكبرى التي مرّت بها المؤسسة العسكرية ودورها في حماية الوطن ومساندة حركات التحرر في المنطقة.
تجربة ثقافية وتاريخية غنية
سيتمكن الزائرون من دخول المتحف العسكري الوطني بقصر الوردة في منوبة، الذي يُعد من أبرز المعالم التاريخية العسكرية في البلاد، حيث يحتضن أكثر من 21 ألف قطعة أثرية تشمل أسلحة وأزياء وتجهيزات عسكرية تعود لفترات مختلفة من تاريخ تونس، منذ العهد القرطاجي وحتى العصر الحديث.
كما يُفتح المجال لزيارة متحف خط مارث الواقع بطريق مدنين جنوب البلاد، والذي يخلّد إحدى أهم معارك الحرب العالمية الثانية في شمال إفريقيا، يمثل هذا الموقع شاهدًا على معركة مارث الشهيرة التي وقعت في مارس 1943 بين الجيش البريطاني وقوات المحور، ويُعد من أبرز المعالم العسكرية في الذاكرة العالمية.
دعم تونس للثورة الجزائرية
ومن بين المتاحف التي سيتم فتحها مجانًا، متحف الذاكرة المشتركة التونسية الجزائرية بغار الدماء، الذي يسلّط الضوء على الدعم التونسي للثورة الجزائرية من خلال مجموعة أرشيفية ثرية تشمل وثائق وصورًا وخرائط تؤرخ لمرحلة من أنصع صفحات التضامن المغاربي.
كما سيتمكن الزوار من دخول متحف البحرية في بنزرت، الذي يعرض تاريخ البحرية التونسية ويقدم نماذج تفصيلية للوحدات والتجهيزات البحرية التي استخدمتها القوات التونسية عبر العصور، في مشهد توثيقي فريد لتطور القدرات الدفاعية للبلاد.
ذاكرة وطنية حيّة
تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المبذولة من وزارة الدفاع للحفاظ على الذاكرة الوطنية العسكرية، وإشراك الأجيال الجديدة في فهم تاريخ المؤسسة العسكرية ومراحل تطورها، بما يعزز مشاعر الانتماء الوطني ويكرّس ثقافة الاعتزاز بالماضي المجيد.
ويُنتظر أن تشهد المتاحف إقبالًا واسعًا من العائلات وطلبة المدارس والمهتمين بالتاريخ، في يوم استثنائي يجمع بين الثقافة والوطنية والتاريخ.