ملتقى «أجري تك» للزراعة الذكية والخضراء ينطلق الثلاثاء المقبل بحضور 4 وزراء بارزين

ملتقى «أجري تك» للزراعة الذكية والخضراء ينطلق الثلاثاء المقبل بحضور 4 وزراء بارزين

ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل، 24 يونيو، في القاهرة الدورة الثانية للملتقى الدولي السنوي للزراعة الذكية الخضراء، الذي تنظمه نقابة الزراعيين بمشاركة 4 وزراء وخبراء من 10 دول عربية وأفريقية، حيث سيتم مناقشة كيفية دمج الشباب والمرأة في هذا المجال، فضلاً عن توعية المزارعين بأهمية الزراعة الذكية، وعرض الابتكارات من الشركات الزراعية الناشئة، وسبل زيادة إنتاجية المحاصيل وترشيد استهلاك مستلزمات الإنتاج مثل مياه الري والتقاوي والأسمدة والمبيدات. وقد صرح الدكتور السيد خليفة، نقيب الزراعيين ومدير مكتب المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «آكساد»، بأن الملتقى «أجريتك 2025» يتيح فرصة الاطلاع على أحدث المشاريع في الزراعة الذكية والتكنولوجيا الزراعية الخضراء، كما يوفر منصة للقاء المنظمات الدولية ورجال الأعمال والمصدرين، مشدداً على أن الملتقى يسهم في الاستفادة من الخبرات الدولية والعربية لتطبيق التقنيات الحديثة في الزراعة، مما يعزز كفاءة استخدام الموارد المائية. وأضاف نقيب الزراعيين أنه سيتم تنظيم جلسات تناقش الجدوى الاقتصادية لاستخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة لمستقبل الزراعة، وآليات الاستفادة منها في زيادة الإنتاجية، وتقليل التكاليف التشغيلية، وتحسين الجودة، وتعزيز الاستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي. وأوضح «خليفة» أهمية ملتقى «أجري تك»، في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة، حتى تصبح مصر والمنطقة العربية والأفريقية جذابة للاستثمار في هذا المجال، مشيراً إلى أن ذلك سيكون قرارًا استراتيجيًا واقتصاديًا يخدم تطوير القطاع الزراعي، ويحقق الأمن الغذائي ويزيد من الصادرات الزراعية. كما أشار نقيب الزراعيين إلى ضرورة الاستفادة من هذا الملتقى لتطبيق التكنولوجيات الزراعية الحديثة، التي تقدم حلولًا مبتكرة لمواجهة التحديات المتزايدة مثل ندرة الموارد المائية، وتدهور الأراضي، والتغيرات المناخية، والطلب المتزايد على الغذاء، لافتًا إلى أن الجدوى الاقتصادية من استخدام هذه التكنولوجيا لا تقتصر فقط على زيادة الأرباح المباشرة للمزارعين، بل تمتد لتشمل فوائد أكبر على مستوى الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي. وأكد «خليفة» أن التوجه نحو تقنيات الزراعة الدقيقة، واستخدام الأقمار الصناعية، والطائرات بدون طيار «الدرون»، وأجهزة الاستشعار لمراقبة وتحليل بيانات المحاصيل والتربة بدقة، يتيح تطبيق مدخلات مستلزمات الإنتاج من المياه، والأسمدة، والمبيدات بكفاءة عالية وفي الأماكن التي تحتاجها فقط، مشيرًا إلى أن الري الذكي يتضمن استخدام أجهزة استشعار لتحديد رطوبة التربة واحتياجات النباتات للمياه، والتحكم في الري تلقائيًا لتوفير المياه وتقليل الهدر.

كما أوضح نقيب الزراعيين أن الجدوى الاقتصادية لاستخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة تهدف إلى زيادة الإنتاجية وكفاءة الموارد من خلال التحكم في الظروف البيئية، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية المحاصيل بشكل كبير، مما يعني إنتاج كميات أكبر من الغذاء من نفس المساحة أو حتى من مساحات أقل، مشيرًا إلى أن أنظمة الري الذكي والتنقيط والزراعة المائية تقلل استهلاك المياه بنسب تصل إلى 90% مقارنة بالري التقليدي، لمواجهة ندرة المياه مثلما هو الحال في مصر.