رئيس الحكومة يكشف عن موعد إنهاء الاعتماد على سفن الغاز المسال: حل مؤقت أم دائم؟

رئيس الحكومة يكشف عن موعد إنهاء الاعتماد على سفن الغاز المسال: حل مؤقت أم دائم؟

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك رؤية شاملة تهدف إلى تلبية احتياجات الدولة خلال الفترة الانتقالية، حتى تعود إنتاجية الغاز الطبيعي إلى مستوياتها السابقة قبل الأزمة الاقتصادية، وأوضح أن الحكومة ملتزمة تمامًا بسداد مستحقات الشركاء الأجانب، ويتم تقديم حوافز لهم لزيادة الإنتاج، مما سيؤدي إلى بدء تشغيل خطين إنتاج جديدين خلال يوليو من شركتي «شل» و«إيني»، مشيرًا إلى أن الجزء المتعلق بشركة «إيني» يتضمن إعادة ضخ إنتاج إضافي من حقل «ظهر»، الذي شهد تراجعًا في إنتاجه بسبب عدم سداد مستحقات الشركات.

كما أضاف أن الدولة تعمل بجد، وأن موضوع تسييل الغاز ليس حلاً دائمًا، بل هو حل مؤقت، ومع عودة إنتاج الحقول المصرية إلى الانتظام وزيادة إنتاجيتها، ستبدأ الحكومة تدريجيًا في الاستغناء عن سفن التغييز.

بعد جولته اليوم السبت لمتابعة الاستعدادات النهائية للبنية التحتية في منطقة السخنة لاستيراد الغاز الطبيعي المُسال لتلبية احتياجات السوق المحلية، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي بتصريحات تليفزيونية رغم عدم التخطيط لعقد مؤتمر صحفي بعد الجولة، حيث أراد توضيح حجم الجهد الذي تبذله الدولة لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه في نفس التوقيت من الصيف الماضي، كانت البلاد تعاني من تخفيف الأحمال، ولم يكن لدينا سوى سفينة تغييز واحدة، وهي السفينة «هوج جاليون» الموجودة على رصيف ميناء سوميد، وتزامنًا مع ذلك، كانت هناك سفينة غاز مُسال تستقبل شحنة جديدة، موضحًا أنه منذ أزمة الصيف الماضي، تعهدت الدولة للمصريين بتحقيق حل شامل على مدار خمس سنوات على الأقل، ولهذا كان القرار بوجود ثلاثة سفن تغييز هذا العام، مؤكدًا أن الجهود الحالية ليست مرتبطة بتداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي نشبت مؤخرًا، بل كانت بداية تنفيذها منذ أكثر من ستة أشهر، واليوم نشهد اللمسات الأخيرة لهذا المشروع.

وذكر الدكتور مصطفى مدبولي أنه تفقد اليوم السفينة الثانية للتغييز «إنرجوس إسكيمو»، التي وصلت ميناء السخنة، ويتم تجهيزها حاليًا للانتقال إلى رصيف ميناء سوميد، لتبدأ ضخ الغاز في الشبكة بحلول نهاية الشهر، حيث ستتمكن من ضخ 750 مليون قدم مكعب يوميًا.

كما أشار رئيس الوزراء إلى أن قدوم هذه السفينة وتجهيزها يمثل عملية معقدة، إذ تتطلب كل خطوة الحصول على موافقات من جهات دولية لضمان سلامة العملية، مع وجود شركات تأمين مسؤولة عن ذلك، لكنه أوضح أنه بفضل جهود فريق العمل والشركة المالكة للسفينة «إنرجوس إسكيمو»، تم اختصار الوقت اللازم لإدخال السفينة للخدمة، حيث كانت تتم مراجعة كل خطوة بعناية.

وأضاف رئيس الوزراء أن هذا الجهد كان يتطلب من فرق العمل التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية والشركات التابعة لها العمل دون إجازة خلال عيد الأضحى، مما ساهم في تجهيز السفينة للانتقال من رصيف ميناء السخنة إلى رصيف ميناء سوميد وبدء عملية التغييز.

كما ذكر أن السفينة الثالثة لتغييز الغاز الطبيعي المسال، الموجودة حاليًا بميناء الدخيلة بالإسكندرية، يتم الانتهاء من تجهيزاتها، وتم إعداد المكان الخاص بها، وبمجرد وصولها في بداية شهر يوليو، ستبدأ أيضًا في ضخ الغاز الطبيعي المسال.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه مع بداية شهر يوليو، سيكون لدينا ثلاث سفن تغييز للغاز الطبيعي المسال، ستساهم في تأمين احتياجات الدولة المصرية، ليس فقط لتغطية الاستهلاك المرتفع خلال فصل الصيف، بل أيضًا لتلبية احتياجات الصناعة.

وفي ختام حديثه، عبر رئيس الوزراء عن شكره وتقديره البالغ للجهود الكبيرة التي يبذلها جميع العاملين في هذه المشروعات من وزارة البترول وأجهزتها وشركاتها التابعة، مشددًا على أهمية وعي المواطنين بحجم الجهد الذي يبذله أبناء الوطن في قطاع البترول، مجددًا الشكر لكل من ساهم في هذا العمل.