
تحدث الملتقى الدولي السنوي للزراعة الذكية الخضراء «أجريتك» عن خمسة مجالات رئيسية تهدف إلى تطوير الزراعة المصرية خلال يومين، حيث تم استعراض مشروعات الزراعة الذكية والتكنولوجيا الزراعية الخضراء، بالإضافة إلى لقاءات مع المنظمات الدولية ورجال الأعمال والمصدرين للاستفادة من آليات الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، كما تم التركيز على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة إنتاجية المحاصيل، مواجهة ندرة المياه، تحسين كفاءة استخدام الموارد الأرضية والمائية، وترشيد استهلاك مستلزمات الإنتاج ودقة بيانات الزراعة المصرية.
تشمل فعاليات ملتقى «أجريتك» تنظيم معرض لتطبيقات الزراعة الذكية والخضراء، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة التربة والمياه والتسميد وتغذية المحاصيل، كما يتناول الملتقى بدائل الطاقة واستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في الإنتاج الزراعي، مع التأكيد على أهداف الزراعة الذكية والخضراء المستدامة، وبناء القدرة على التكيف، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال والمنتجين الزراعيين للاطلاع على أحدث التطورات العلمية وفرص تطبيق هذه الابتكارات والممارسات الحديثة في الزراعة الذكية الخضراء، كما سيعرض علماء وكالة الفضاء المصرية تكنولوجيا الفضاء لدعم التنمية الزراعية المستدامة، مع توضيح أوجه الدعم بين تكنولوجيا الفضاء والتنمية الزراعية المستدامة والإنتاج الغذائي الفعال، ويشارك في جلسات الملتقى ممثلون عن منظمة الزراعة والغذاء الفاو ومنظمة الإيفاد التابعة للأمم المتحدة والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة «أكساد» والمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووزارتي الزراعة الهولندية والفنلندية وممثلي السفارة الإيطالية والفرنسية والكندية، فضلاً عن 15 دولة عربية وأفريقية.
من جهته، أكد الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أنه سيتم تنظيم لقاء لمناقشة السياسات العامة مع الشركاء الدوليين لبحث آليات التوسع في تطبيقات التكنولوجيا الحديثة والزراعة الذكية والخضراء بالتنسيق بين المسؤولين عن صناعة القرارات التنفيذية والجهات المعنية، مشيراً إلى أن الملتقى سيكون منصة لنشر الوعي بالزراعات الذكية الخضراء والتعاون في مجال تطبيقات البحوث التي تعود بالنفع على المزارعين والقطاع الخاص والباحثين والعلماء والمنظمات الدولية، وأضاف «شمس الدين» أنه سيتم مناقشة قضية إنتاج التقاوي والسياسات المتبعة ونتائجها وفرص التعاون العربي والأفريقي، بالإضافة إلى التجارب الدولية ونماذج النجاح مع كافة المعنيين بتكنولوجيا التقاوي، مشيراً إلى تنظيم جلسة خاصة للموارد البشرية الزراعية وتطوير التعليم الجامعي الزراعي والتعليم الفني التطبيقي، وإنشاء المدارس الفنية الزراعية التطبيقية بشراكة مع قطاع الأعمال الزراعي.
كما أشار رئيس اللجنة المنظمة للملتقى إلى أن الحكومة المصرية تولي اهتماماً كبيراً لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك مشروعات الأمونيا والهيدروجين الأخضر، في إطار جهود التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الخضراء، موضحاً أن العالم يهتم بالممارسات البيئية والمناخية المنضبطة تماشياً مع التعهدات الدولية المتعلقة بتقليل الانبعاثات.
وأكد «شمس الدين» أن قطاع الزراعة يعد من أهم القطاعات التي تتطلب تطويراً والتحول نحو الزراعة الخضراء والذكية، مع التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، مضيفاً أنه من الضروري مضاعفة معدل كفاءة الطاقة وتسريع جهود إنشاء أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات، واستخدام تكنولوجيات المرونة والتخفيف في جميع مجالات الزراعة والإنتاج الغذائي، موضحاً أن اجتماع المعنيين وأصحاب المصلحة والمنتجين ورجال الأعمال مع العلماء والباحثين لمناقشة هذه القضايا الملحة وتوحيد الرؤية يعد فرصة كبيرة لنشر الوعي بأهمية التحول نحو الزراعة الذكية والخضراء.
وأشار رئيس جامعة بنها الأسبق إلى أن الملتقى سيعقد على مدى يومي 24 و25 يونيو الجاري، حيث ستتناول جلسات المنتدى فرص وأهمية التعاون الدولي والشراكات ونماذج النجاح في المشروعات الدولية المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها على الزراعة المصرية، والحد من الانبعاثات وجهود امتصاص الكربون، والتحديات والفرص الاقتصادية بوجه عام، والإجراءات العملية اللازمة من قبل الإدارة والمنتجين والمصدرين للالتزام بالتعهدات الدولية لما لها من تأثيرات اقتصادية مستقبلية.
كما سيناقش المؤتمر قضايا الأمن الغذائي ودور التقدم التكنولوجي الرقمي المتسارع، وتقدم البحث العلمي والابتكار، وحلول ترشيد الموارد وحماية الأراضي الزراعية، حيث يولي الملتقى الدولي السنوي «أجريتك» في دورته الثانية قضية التقاوي وإنتاجها وتوافرها والبنية العلمية والعملية اللازمة ومدى تنفيذ سياسة الدولة المعلنة في محور إنتاج التقاوي.